تتمثل رسالة الوزارة في المساهمة بالنهوض بقضية الشعب الفلسطيني، والنضال السياسي الجاد لإنجاز الحقوق والأهداف الوطنية الفلسطينية، وتحقيق السلام وفقا للشرعية الدولية، وحل الدولتين على أساس خط 1967.
ولخدمة كل ذلك القيام بأداء دبلوماسي متواصل والعمل في هذا المجال على إيجاد جيل من الدبلوماسيين القادرين على أداء الرسالة. وتتمثل أيضا في الإسهام الجاد لرفع المعاناة عن أبناء شعبنا، ولتوفير الدعم اللازم للتنمية الاقتصادية، ومساعدة المتضررين ولتوفير الخدمات اللازمة للاجئي فلسطين. وتتمثل أيضا في القيام بدورنا الطبيعي في المحيط العربي على أساس مركزية القضية الفلسطينية والتفاعل الديمقراطي الهادف إلى تحقيق وحدة الموقف وفاعليته، وتطوير الجامعة العربية ومؤسساتها. وكذلك أداء دورنا الطبيعي مع أصدقائنا وأعضاء الأسرة الدولية والإسهام في تدعيم السلم على المستوى الدولي والإقليمي، وفي دعم وتطوير الأمم المتحدة والحفاظ على دورها بما في ذلك تجاه قضية فلسطين، والعمل على تحقيق مزيد من دمقرطة العلاقات الدولية وتعميق التعاون في كافة المجالات بما في ذلك الاقتصادية والتجارية والثقافية في عالمنا الواحد
والتعامل الايجابي مع الأجندة الدولية والمهام الجماعية الملقاة على عاتق المجتمع. وتتمثل رسالة الوزارة كذلك في العمل على إعلاء شأن القانون الدولي والالتزام بأحكامه في كل مكان بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، بالاضافة الى الاتفاقات الدولية والمعاهدات الثنائية والمتعددة، والدفع باتجاه تعزيز حوار الحضارات وثقافة الحوار والسلام.
لكل دولة ذات سيادة نشيدها الوطني الذي يصبح متداولا بعد نيلها استقلالها، أما النشيد الوطني الفلسطيني فقد استبق الاستقلال، إذ كان أول نشيد وطني فلسطيني غير رسمي، هو النشيد (موطني) للشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان وهو النشيد نفسه الذي استخدم أيام الجمهورية العربية المتحدة وهو أيضاً نفس النشيد الوطني العراقي وكان من ألحان الموسيقار اللبناني محمد فليفل.
أما النشيد الحديث (فدائي) فقد أصبح متداولاً عام (1972م)، واعتمد نشيداً وطنياً للفلسطينيين بقرار من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في ذلك العام، وعرف آنذاك بنشيد الثورة الفلسطينية، وهو نشيد قامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح باستخدامه في سياق تحويل أسماء المؤسسات الفتحاوية إلى أسماء فلسطينية عامة.
ومؤلف نشيد فدائي هو الشاعر (سعيد المزين) المعروف بفتى الثورة، مؤسس أولى المجلات الفلسطينية المعاصرة التي كانت تصدر باسم (الثورة الفلسطينية)، بينما مُلحنها هو الموسيقار المصري الكبير (علي إسماعيل)، وقد قام الموسيقار اليوناني (الكبير ميكيس ثيوذوراكيس) باعادة التوزيع الموسيقي للنشيد عام 1981 في خطوة رمزية عبر من خلالها عن تضامنه مع الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، فيما قام الملحن الفلسطيني (حسين نازك) بوضع التوزيع الموسيقي النهائي للنشيد عام (2005م).
وحيث أن النشيد الوطني رمز من رموز السيادة الوطنية فقد أولاه مجلس الوزراء الفلسطيني أهمية كبرى، وأمر بتوحيده واعادة تسجيله، وتعميمه على المؤسسات الحكومية والسفارات، وأصدر قراراً بالمصادقة عليه يحمل رقم (181) لسنة (2005م).