لقد تمّ تأسيس مستشفى النجاح الوطني الجامعي عام 2013 بالشراكة مع كلّية الطبّ وعلوم الصحّة في جامعة النجاح الوطنية، حيث يُعد المستشفى الجامعي الآن المؤسسة الأكاديمية الرائدة في مجال الرعاية الصحّية في فلسطين.
فمنذ إنشاء كلّية الطبّ في الجامعة عام 1999، تمكّنت الجامعة من تحقيق إنجازات هائلة في رفع مستوى الرعاية الطبّية والعلوم الصحّية المقدّمة للشعب الفلسطيني، كان آخرها تأسيس مستشفى النجاح الوطني الجامعي في نابلس.
ويُعد المستشفى الجامعي مستشفى غير خاص وغير ربحي، وهو المستشفى التعليمي الوحيد في فلسطين الذي يوفّر التعليم والرعاية الصّحية ويوفّر مساحة للبحث والتدريب الطبّي، في الوقت الذي يوفّر فيه للطلبة البيئة العلمية المُثلى والبنية التحتية الأحدث في سبيل التعلّم والتطوير.
ومع النظر إلى مدينة نابلس على أنّها أكبر ثاني مدينة فلسطينية في الضفّة الغربية، وبوجود ما يزيد عن 389,328 نسمة فيها، وبوقوعها في وسط البلدات والمدن الشمالية، تصبح المدينة المحور الأساسي للخدمات الطبّية لما يزيد عن مليون نسمة.
ومع وجود فقط 24 مستشفى حكومياً في الضفّة الغربية وقطاع غزّة، تكون نسبة عدد أسرّة المستشفيات لأفراد الشعب الفلسطيني بأكمله عبارة عن سرير واحد لكلّ ألف نسمة. بالتالي، دفع وجود هذا التفاوت كلّية الطبّ والعلوم الصحّية في جامعة النجاح للبدء ببناء مستشفى النجاح الوطني الجامعي عام 2008، مؤسِسّةً بذلك لأوّل مستشفى جامعي في فلسطين.
ومع وجود 120 سرير في مساحة تصل إلى 17,000 متر مربّع، يضمّ المستشفى وحدة عناية مركّزة مجهّزة بالكامل، وغرفة طوارئ، وقسم لغسيل الكلى، وقسم للتصوير بالأشعّة السينية وبالموجات فوق الصوتية وللتصوير الطبقي.
وبالرغم من أنّ المستشفى قد تأسّس مؤخراً، إلّا أنّه تمكّن من النموّ والتوسّع بشكل سريع وكبير، ليصبح الوجهة الطبّية العلمية للكثير من الاستشاريين والأخصائيين والخبراء والممرّضين الفلسطينيين، ووجهة أعداد كبيرة من الطلّاب من مختلف أنحاء العالم.
ومن الجدير ذكره أنّ لمستشفى النجاح الوطني الجامعي فرع بمستوى واحد في مستشفى الاتّحاد، وهو وحدة علاج الأورام لكلّ من الأطفال والبالغين، والذي يضمّ 25 سريراً.