ديانة العرب قبل الإسلام: مطعم الطير ومجاوز الريح | يلو بيجز
ديانة العرب قبل الإسلام: مطعم الطير ومجاوز الريح
  • التاريخ
    28 - May 2018
  • الساعة
    08:27 - 22:45
  • العنوان
    Khalil Sakakini Cultural Center مركز خليل السكاكيني الثقافي, رام الله, رام الله والبيرة
  • مشاهدة
    534

يدعوكم مركز خليل السكاكيني الثقافي للانضمام لسلسلة محاضرات يقدمها الباحث والشاعر زكريا محمد عن ديانة العرب قبل الاسلام نبدأها بالمحاضرة الأولى بعنوان "مطعم الطير ومجاوز الريح، المكاء والتصدية، رحلة الشتاء والصيف" يوم الاثنين الموافق 28.5.2018 عند السّاعة 9:30 في مركز خليل السكاكيني الثقافي.

عن المحاضرة:
من بين اصنام مكة في الجاهلية، هناك صنمان تجاهلهما الجميع، مع أنهما ربما أهم صنمين من أصنام الجاهلية على الإطلاق. الصنمان هما: (مطعم الطير) و(مجاور الريح). الأول منهما نصّب على جبل المروة والثاني على (جبل الصفا). بذا فهما على علاقة بشعيرة السعي بين الصفا والمرة الجاهلية.
ومن بين آيات القرآن التي تتحدث عن ديانة الجاهلية، فإن آية سورة الأنفال 35 ربما تكون هي الأهم: "وما كانت صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية". فما هو المكاء، وما هي التصدية؟ وما علاقتهما بصنمي (مطعم الطير ومجاور الريح؟)
ثم ما هي قصة (رحلة الشتاء والصيف) في سورة قريش في القرآن؟ أهي رحلة تجارية بين الشام واليمن حقا؟ أم
أنها شيء مختلف تماما؟

هذا ما ستجيب عليه المحاضرة الاولى.

***
تعقد هذه المحاضرة ضمن سلسلة محاضرات عن ديانة العرب ما قبل الاسلام، وتنطلق من أنّ صورة ديانة العرب في الجاهلية في أذهان الناس صورة مشوشة تماما. والانطباع السائد فيها أن هذه الديانة لم تكن ديانة منظمة ومنسقة. بل إنها تبدو كفوضى آلهة وأصنام. فقد كان حول الكعبة وبداخلها 300 صنم، أو 1000 صنم. وكان لكل قبيلة صنمها الخاص. بل إن اللات والعزى ومناة، وهي الآلهة الأشهر، والتي تدعى (بنات الله)، تبدو غير واضحة الطابع والفعالية.
لكن الحقيقة أن هذه الديانة لم تكن عالما من الفوضى، بل كانت ديانة منظمة وذات نسق عقلاني، ويمكن تفسير طقوسها ومعانيها. ويمكن القول أن تدخلات الباحثين الغربيين في أمر ديانة العرب قبل الإسلام لم يزد الأمور وضوحا، بل زادها تشوشا فقط. فقد قرئت ديانة الجاهلية، بل والإسلام معها، على ضوء الديانة اليهودية، واحيانا على ضوء الديانة اليونانية وأساطيرها.
أكثر من ذلك، فإنه عند الحديث عن ديانة العرب قبل الإسلام، لا أحد يتحدث عن طوائفها المركزية الثلاثة، طائفة الحُمس، طائفة الطُلس، وطائفة الحِلّة. فكيف يمكن لنا أن نفهم ديانة ما إذا لم نفطن لوجود طوائفها، أو تجاهلناها. فهذه الطوائف هي التجسيد العملي للديانة الجاهلية.
وتهدف المحاضرت، باستثناء المحاضرة الأخيرة، إلى توضيح نظام الديانة الجاهلية، ومعناها الفلسفي. أما المحاضرة الأخيرة التي ستتحدث عن قبة السلسلة في الحرم القدسي، فهي بشكل ما ستحاول أن تعقد مقارنة بين الحرم القدسي والحرم المكي.

**********

زكريا محمد شاعر وكاتب وباحث فلسطيني من مواليد 1950، عمل محررًا وكاتبًا صحفيًّا لسنوات طويلة. صدرت له كتب عديدة في الشعر، الرواية، الميثولوجيا، وأدب الأطفال. وهو عضو مؤسس وعضو مجلس الأمناء لمركز مسارات، صدر له: ديانة مكّة في الجاهليّة: كتابُ الميسر والقداح؛ ديانة مكّة في الجاهليّة: الحمس والطلس والحلّة؛ مضرّط الحجارة: كتابُ اللقب والأسطورة؛ ذاتُ النحيين: الأمثال الجاهليّة بين الطقس والأسطورة؛ نقوشٌ عربيّة قبل الإسلام؛ اللغز والمفتاح: رُقم دير علا ونقوس سيناء المبكّرة.