يدعوكم مركز خليل السكاكيني الثقافي وحملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي لحضور ندوة بعنوان "استشراف المستقبل والتحكم به من خلال الحوسبة الاستباقية" يوم السبت 30.6.2018 عند الساعة 7:30 مساءً.
حول الندوة:
الدول القمعية تستخدم العسس والعملاء والمخابرات والاعتقالات والتعذيب والتهديد من اجل السيطرة على مواطنيها او بتسمية اخرى رعاياها، لا قيمة للفرد ولا رادع يمنع الدولة من قمع السكان ومتابعة اخبارهم واستخدام كل الطرق الشرعية وغير الشرعية للسيطرة الكاملة على مفاصل الدولة.
اما الدول الغربية التي تطبق الديمقراطية وتعتمد مبدأ التداول السلمي للسلطة فهي تتابع المواطنين بطرق كثيرة وتحلل خطواتهم وتبني لهم تصورا لكل واحد وواحدة وتصنفهم حسب خطورتهم على امن الدولة، هذه الدول ليست بحاجة لآليات قمعية ولا لوضع الجواسيس وراء كل مواطن ومواطنة، ما تقوم به هذه الدول هو استعمال التقانة الحديثة من خلال تقنيات التنقيب عن المعلومات data mining techniques من خلال مئات الاف قواعد البيانات المتوفرة والتي يتم تحديثها يوميا، هذه التقنيات تستطيع ان تحلل كل ما يقوم به المواطن من استعمال لبطاقات الاعتماد والمكالمات الهاتفية والمشاركة في شبكات التواصل الاجتماعي والتنقل بالسيارة (Waze) ووسائل اخرى حيث يتم بناء تصور لشخصية هذا المواطن وتصنيفه حسب خطورته وتوقع خطواته القادمة او التنبؤ بما سيفعل خلال فترة زمنية معينة، وكل من يدخل في هذا التعريف تلاحقه الدولة ويحاسب على ما فعله او ما قد يفعله مستقبلا.
كذلك تقوم الشركات الخاصة التي تعمل في مجال جمع البيانات وتحليلها، بمساعدة شركات التسويق على تسويق منتجاتها من خلال إستخدام طرق لدراسة الملامح النفسية للمتسوقين، وتقوم بإرسال رسائل ألكترونية تتناسب مع توجهات المتسوق وقد قامت شركة كامبريدج أناليتيكا على سبيل المثال بمساعدة السياسيين في الحملات الانتخابية عبر دراسة توجهات الناخبين والتنبؤ بسلوكهم، وتحليل البيانات المتعلقة بهم، ودراسة طرق التأثير عليهم، وإستخدمت الشركة طرقا غير أخلاقية في دعم المرشحين السياسيين، بما فيها الترويج للأخبار الكاذبة خلال الحملات الانتخابية.
أما الدول الكبرى فإنها تعمل على تغيير المسار المستقبلي للإحداث كمنع قيام الثورات وظهور الجفاف ومنع الإنهيار الإقتصادي وتغيير أسعار الأسهم وغيرها من خلال التحكم بمعطيات الحدث من خلال ما يعرف بالحوسبة الإستباقية.
عن الباحث:
د. إياد سليمان باحث في مجال التنقيب عن المعلومات Data Mining والتعلم الآلي Machine Learning، يركز على مجال التنبؤ بالأحداث المستقبلية والتنبؤ بنجاح الطلاب في الدراسة الإبتدائية وتأثيرات البيانات الاجتماعية والثقافية على تحصيل التعلم والتعلم التكيفيAdaptive Learning ، وبالإضافة إلى ذلك، فهو مهتم بتحليل الشبكات الاجتماعية Social Networks وعلوم البياناتData Science. وحاصل على لقب الدكتوراه في علم الحاسوب من جامعة برادفورد في بريطانيا, وماجستير في تاريخ الشرق الاوسط من جامعة حيفا, وماجستير في إدارة الاعمال من نفس الجامعة, عمل مساعد محاضر في جامعة حيفا في قسم تاريخ الشرق الاوسط وأسس شركة إنطلاقة Startup في الدفيئة التكنولوجية التابعة للعالم الرئيسي في وزارة الصناعة كما عمل مديرا إقليميا لمؤسسة الحياة للإغاثة والتنمية ثم قام بتأسيس المدرسة العربية للإبداع والتميز على إسم لايف في عام 2008 في قرية الرامة وهي مدرسة إبتدائية أهلية ويديرها حاليا بالتعاون مع مجموعة مميزة من المهنيين في مجال التربية والتعليم كما أنه يدير حاليا شركة فكرة-تيك للبرمجة وتطوير التطبيقات والبرامج الذكية, كما يعمل محاضرا في علوم الحاسوب في الكلية الأكاديمية عيمق يزراعيل وكلية أورط براودي.