بنك فلسطين يطلق أول هاكاثون للنساء ذوات الإعاقة
-
تاريخ النشر24-02-2019
-
مصدر الخبر
-
الكاتببنك فلسطين
-
مشاهدة1148
أطلق بنك فلسطين مؤخراً أول هاكاثون للنساء متخصص للنساء ذوات الإعاقة بعنوان "من حقي أن أشارك" بهدف بناء مبادرات مبتكرة لهؤلاء النساء لإدماجهن في المجتمع. وذلك بمشاركة 12 مبادرة في الضفة الغربية وقطاع غزة في التاسع والعاشر من الشهر الجاري بالتعاون مع منظمة المجتمعات العالمية ومؤسسة بيتنا ومؤسسة نجوم الأمل والممثلية الكندية ومؤسسة شباب يصنع المستقبل "شيم". حيث تم اختيار 42 سيدة للمشاركة بعد عقد ستة نقاشات على طاولة مستديرة جمعت 150 سيدة من ذوات الإعاقة في كل من رام الله وجنين ونابلس وغزة وبيت لحم والخليل خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول للعام 2018.
وخلال اللقاءات، تم طرح مختلف المشاكل التي تواجه النساء ذوات الإعاقة في مختلف المناحي الصحية والاجتماعية والقانونية والاقتصادية وحتى في سوق العمل. إضافة الى المشاكل التي تم تركيز الضوء عليها ونقلها للهاكاثون متعلقة بالخدمات المتوفرة مثل المواصلات والتأمين الصحي وصعوبة الوصول للمؤسسات التعليمية ونقص بالمساعدات الاقتصادية والاجتماعية. بالإضافة لندرة فرص العمل لهن. حيث لوحظ شعور بعضهن بالعجز لقلة الوعي بحقوقهن والخدمات والإمكانيات المتاحة. كما أظهرت النقاشات الإهمال المجتمعي لفئة ذوات وذوي الإعاقة وانتهاك الحقوق الصحية وحرية اتخاذ القرار، فضلاً عن الاعتداءات ونظرة المجتمع المحيط والأسرة لهن. كما تم التركيز على المشاكل المتعلقة بالسياسات وتطبيقها حيث لا توجد أساليب حماية لهن ولا تصل أصواتهن لمستوى إحداث التغيير.
وتشكلت لجنة تحكيم للهاكاثون جمعت السيدة لنا أبو حجلة المديرة الإقليمية لمؤسسة مجتمعات عالمية وأحد مؤسسي ورئيسة مجلس إدارة مؤسسة شيم، والسيدة رندة موسى مديرة إدارة الموارد البشرية في بنك فلسطين، والسيدة دعاء وادي المديرة التنفيذية منتدى سيدات الأعمال السيد فراس جبر وهو باحث مؤسس في مرصد السياسات الاجتماعي والاقتصادية لتقييم المبادرات المقدمة خلال الهاكاثون، حيث تم اختيار أربع مبادرات بدلاً من ثلاثة وذلك للمنافسة الكبيرة، وسيتم تقديم هذه المبادرات في حفل تكريم خاص نهاية الشهر الحالي.
من جانبها، أكدت السيدة لنا أبو حجلة بأن كافة المبادرات المشارِكة تستحق الاهتمام، وهي تعكس بوضوح الاحتياجات التي تفتقدها النساء ذوات الإعاقة؛ حيث تم اتخاذ القرار لاختيار أربع مبادرات بدلاً من ثلاثة وسيتم تقديمن في حفل الختام.
من ناحيته، أشاد السيد فراس جبر وهو باحث مؤسس في مرصد السياسات الاجتماعي والاقتصادية بالمبادرات المقدمة، مشيراً الى أنها أثبتت قدرة عالية، وانضباط كبير، وإبداع في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية للمشاركات في المشروع من النساء والفتيات ذوات الإعاقة، حيث أن الأفكار والمبادرات التي تقدمن بها خلال المسابقة جاءت لتعكس وعياً حقوقياً، وقدرة على تقديم حلول مجتمعية مستجيبة لاحتياجاتهن بالأساس.
بدورها عبرت السيدة دعاء وادي المدير التنفيذية لمنتدى سيدات الأعمال عن سعادتها للمشاركة في لجنة التحكيم وإتاحة الفرصة لها للقاء سيدات رائعات لديهن طاقات محفزة وعملن على مبادرات متميزة.
وأشارت كفاح أبو غوش المديرة التنفيذية لمؤسسة نجوم الأمل إلى أن المنافسة كانت عالية جداً، وأن المبادرات التي لم تفز ستتاح لها الفرصة لتحسينها وتطويرها لتقديمها مستقبلاً للمنظمات والمؤسسات الداعمة. إضافةً إلى كونها خطوة أولى لإعطائهن الفرصة لتقديم أفكارهن.
من جانبه أشار السيد رشدي الغلاييني، مدير عام بنك فلسطين إلى الجهود التي يبذلها البنك في تمكين النساء لا سيما ذوات الإعاقة، مضيفاُ بأن البنك عمل منذ سنوات على تعزيز حضور النساء الفلسطينيات وزيادة استقلالهن وتحسين قدراتهن وتمكينهن في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية من خلال برنامج "فلسطينية" الذي يمكنهن من إنشاء مشاريع خاصة بهن والضغط من أجل تعزيز ثقافتهن بالحقوق الواجب تقديمها لهن. وأضاف الغلاييني بأن البنك تمكن خلال السنوات الماضية من إرساء قواعد عمل مستدامة شملت إجراءات عمل لتعزيز حقوق العاملات ضمن كوادره، كما تمكن من الوصول الى آلاف النساء لتوعيتهن مصرفياً وتعزيز حضورهن اقتصادياً واجتماعياً.
واتسمت أجواء العمل بين السيدات خلال الهاكاثون بروح المشاركة والرغبة بإحداث التغيير، وتضمن العمل في كل مبادرة عدداً من الخطوات الهامة والتي تأخذ بعين الاعتبار تعريف المبادرة لكل مجموعة، والتخطيط لها من خلال دراسة الواقع والتعرف على مشاكل بحاجة حلول، ومن ثم تحديد الفئات المستهدفة ورسم خطة عمل وتوزيع المهام وتشغيل الإمكانيات المتاحة والمراقبة لتحقيق النتائج والأهداف المرجوّة.
وانطلق عمل المشاركات على مدى يومين كاملين من كيفية تحويل المشكلة إلى مبادرة، وتغيير الآثار السلبية لها لتصبح نتائج إيجابية عامة، واعتمد تقييم لجنة الحكام على عدة محاور من بينها التحدي والمواءمة والإبداع والابتكار والاستدامة، بالإضافة لأثر الحل على المشكلة المطروحة، وجدوى الفكرة، النوعية وجودة خطة المبادرة.
الفائزات
وفازت مبادرة "صلحها" بالمرتبة الأولى والتي ركزت على إصلاح أدوات المساعدة لذوات وذوي الإعاقة، تلاها ثلاث مبادرات هي "كرامتنا في إرادتنا" والتي ركزت على الحق في الوصول للمواصلات و"كونوا معنا" لتعديل قاموس موحد لترجمة لغة الإشارة و"أنا أستطيع – I Can" لمواءمة المستشفى الأندونيسي لذوات وذوي الإعاقة السمعية.
أما المبادرات الأخرى فركزت على حملات توعية عن الحق في تعليم ذوات وذوي الإعاقة ورفع إدراكهم لحقوقهم المعيشية، أخرى انطلقت لتدريب العاملات والعاملين في وزارة الصحة ونرافقها حول كيفية مساعدة ذوي الإعاقة في الوصول للخدمات الصحية بشكل صحيح. وبعضهن بحثن إمكانية توفير فرص عمل لأشخاص لديهم إعاقة بصرية، كما تم التركيز على عمل معرض للمشغولات اليدوية لذوات الإعاقة، والبحث عن الحلول البديلة للتوظيف كالمشاريع الصغيرة، كما أظهرن الرغبة بعمل قصة قصيرة وفيديو حول حقوقهم بالإضافة لفيلم وثائقي حول الممارسات السيئة والاستغلال لذوات الإعاقة من طرف الأهل والمجتمع. وسيتم تقديم هذه المبادرات في حفل تكريم خاص نهاية الشهر الحالي. كما تم تقديم جائزة من بنك فلسطين بقيمة 200 دولار لكل مشارِكة فائزة في الهاكاثون تقديراً للجهود التي لوحظت نتائجها خلال الهاكاثون.