خلال قرابة قرن من الزمن، تحولت مدرسة بنات صغيرة في بلدة بيرزيت، إلى الجامعة الفلسطينية الأكثر تأثيرًا في مسيرة التعليم العالي الفلسطيني، وما رافق ذلك من تأثير على تشكيل الوعي والثقافة بمعناها المعرفي ومعناها المقاوم، الذي عُرفت به بيرزيت خلال تاريخها، فشكلت شوكة في حلق الاحتلال، عبر الإصرار على القيام بدورها التنويري، الذي ما زالت تقوم به بثبات، مشكلةً داخل حرمها مجتمعًا فلسطينيًّا متعدد الثقافات، قادرًا على الحوار والتواصل، ورافضًا للاحتلال كوصي على العقول والثقافة، على سبيل التحرر منه.